الثلاثاء، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٧

ولد وميني باص وسواق

طفل صغير لا يزيد عمره عن 9 اعوام ملامحه دقيقه تشبه جسمه الصغير الذي يعطيه حرية في التنقل وخصوصا مع ضيق المسافة بين كراسي الميني باص الذي يعمل تباع فيه، للوهة الاولة اعجبتني الطريقة التي ينادي بها"جيزة- جامعة" مع حركة تلقائية من يده تدل على المنطقة التي يقصدها وفقا للنظام المعمول به في الهرم خصوصا وفي مصر عموما فقررت ان اركب هذا الميني باص لاتعرف اكثر عبلى التباع الصغير
ركبت وكان ملفت للنظر جدا لدرجة ان كل الركا ب اهتموا به وكانوا بيهزروا معاه وفرحانين به جداوهو مصر ينادي على الركاب بالرغم ان السواق مش ماشي على اليمين وكمان ماشي بسرعة وكلهم بيضحكوا لان صوته رفيع قوي وعنده لدغة جميلة في "اللام و الراء" وهو ولا هوهنا عايش حياته وبينادي ولازم قبل ما اي واحد يطلع ياكد عليه جيزة بنص جنيه وجامعة بخمسة وسبيعن قرش مع انها معلومة معروفة قوي بس الرجل لازم يحذر
الحاجة الغريبة قوي ان السواق كان لطيف جدا واكتفى بالركاب اللي ركبوا بداية من المريوطية مثلا ودي حاجة مش ممكن تحصل في الهرم خصوصا في الميني باص ومش بس كده ده مشي بسرعة جدا على شمال الطريق اول ما الكراسي اتملت يعني مفيش ولا مواطن واقف يانهار ابيض ده المفروض ياخد جائزة السواق المثالي
والعلاقة بين السواق والتباع ليها طابع خاص ومن الواضح انه ابنه او ابن اخوه لان فيه شبه كبير في الملامح وكمان فيه نوع من الاحترام الشديد في التعامل
طول الطريق وانا مانعه نفسي من اني امسكه من دراعه واقرره واعرف هو ابن السواق ولا ايه؟ وكمان هو ليه مش في المدرسة؟ لكن قلت بلاش رخامة وكفاية انه وفر لك ابتسامة حلوة على الصبح بدل الصوت العالي والكاسيت الغريب والزحمة اللي بتكون في كل ميني باص تركبيه طبعا هذا الى جانب قلى ادب التباع في الغالب وكمان السواق

هناك ٧ تعليقات:

Unknown يقول...

هى دى مصر الحقيقية يا دعاء

من حق الطفل ده مكنش واخذ اى حاجة فى وشه بشلة او حاجه لأنه الطبيعى انهم بيبقوا منحرفين شوية

على فكرة احنا فى إسكندرية معندناش
تباع خالص لا مينى باص و لامشروع

ام مليكة يقول...

لا الطفل ده كان حلو قوي وكميل ومحترم قوي يبقى مش منحرف ولا حاجة مش تقول عليه كده خالص ازعل منك

طبعا يا باشا اسكندرية وادبها وناسها انتوا عندكم الهنا كله وخصوصا مفيش كلاكسات خالص

ام مليكة يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Unknown يقول...

انا اكتر حاجه اثرت فيه او لفتت انتباهى ودائما بضيقنى هى ازاى واحد او واحده يترك ابنه اوبنت للشارع والسكك عشان تربيه فى ظل انه فى فترة بيحتاج فيها للأنسان الى يحضنه ويغرس فيه القيم والمبادءى والأخلاق الكريمة الى قلما تجدها فى بلادنا العزيزة مصر بجد انا بكون مضايق اوى لما اشوف طفل صغير ماشى فى الشارع وعمال يشتم فى ده ويألس على ده ولا ام مسكه ابنها اوبتها وهرياها ضرب ...عايز اقلهم يا جماعه فوقوا بقى هما امثلكم الى خرجوا شباب وبنات القليه السطحيه ده وبعدم قدرتهم على اتخاذ القرار ....وكفايه كده عشان انا لو فتحت فى الموضوع ده مش حسكت عشان انا قرفان من الوضع ده جد
واحب اقولك جميل اوى البساطه فى اختيار الموضوع وطريقة عرضة

aliaa abdalfatah يقول...

عن ميكروباصات الهرم
موضوعك جميل أوي يا دعاء
بس أنا بركب من الهرم كل يوم وبشوف الويل عمري ما شوفت عربية من عربيات الجمعية عملت اللي انتي بتحكيه ده ماشاء الله انتي أكيد محظوظة - بقول ماشاء الله مش بحسد والله - بس بجد المواصلات في شارع الهرم بقت عذاب يومي مع سواقين الميكروباصات والميني باصات وبيتعاملوا مع الناس على أنهم حيوانات كل همهم يشحنوا الناس وخلاص لغاية ما تلاقي الناس باظة من الشبابيك والباب
ربنا يرحمنا بقا
بس بجد ياريت نلاقي ميني باص زي اللي انت ركبيته.

محمد حمدي يقول...

ربنا يوعدنا بسواقين ميكروباص زى الراجل دة .. لو كان الامر بإيدى كنت رشحته لجايزة نوبل للسلام فى القيادة :)

وبجد وصفك رائع للتباع جسديا ونفسيا .. احييكى

Unknown يقول...

متزعليش يا دعاء أنا كنت بس بستفسر

هنا ايه ما خلاص على رأى اللمبى خلاص يا معلمين زمن اللى خلاص انتهى

المحافظ بتاعنا مشيبنا داير على المحافظة يكسر فيها و يعمل رصف جديد و عواميد نور شكلة مقاول مش محافظ .