السبت، أبريل ٢٩، ٢٠٠٦

اعتصام القضاة...معركة تحرير



في شارع عبد الخالق ثروت وبجوار أقدس مكان في مصر لأنه المكان الوحيد الذي لم تطأه قدم النظام كما كتب على أرضية الشارع وبعد عدة ساعات من مغادرتي المكان نفسه فقد ذهبت إلى هناك اطمئن على من بقي من المعتصمين بعد أن اعتقلوا 15 معتصم في فجر الاثنين غادرت المكان بعد حوار طويل مع محمد طعيمة وسلام قصير مالك وفادي ووعد بلقاء في الصبح الباكر، ولكن الساعات بتفرق والدقايق كمان بتفرق ولذلك إليكم المشهد التالي:
علم مصر بيتقطع بأيد الأمن وكأنه علم إسرائيل أو أمريكا في مظاهرة من مظاهرات الجامعة، وكأن الدنيا قد انقلبت فوقيها تحتيها، ولماذا لا تنقلب بعد أن أهين القاضي وضرب الصحفي وأصبح يخلع هدومه على الملأ، واعتقل الشباب لأنهم قرروا أن يرفعوا أصواتهم ضد الطغاة ويساندوا القضاة، وفي النهاية بنت تصرخ بأعلى صوتها وتقول الصحافة فين الإرهاب اهوه..!

المشهد السابق لم يسعدني الحظ لأكون احد أبطاله ويبدو أن الخوف منعني أو الجبن ملأ قلبي و قد تكون العادات التي ترفض أن تقضي الفتاة ليلها خارج حيطان منزلها مهما حصل، ولكنني رأيته بعدسة
وائل عباس الذي حضر اليوم وأيام كثيرة قبله وتبرع ليكون ضد النظام وضد الحكم لينقل لنا استبداد النظام وفتونته وقوته المزعومة.

مشهد مرعب ولكنه معبر عن كثير من مفارقات هذا الوطن الذي قاربنا أن نفقده ونفقد أرواحنا معه أو نفقد إحساسنا بانتمائنا إليه لنصبح ولاد الشوم ولكي لا يحدث ذلك قررنا أن نكون ولاد مصر، القوية، الصابرة، الفتية، والمشاغبة ونتركهم وهم ولاد الـ.....يتمرغون في ترابها الحر ويدنسوه والمطلوب أن نبقى صامتين حتى النهاية التي لا يمكن أن يكتبها غيرنا.

أرعبني صوت الفتاة التي تصرخ وكنت أشعر وكأنها تغتصب وبقوة لان هذه الصرخة التي أطلقتها لا يمكن أن تصدر إلا في موقف كذالك الموقف الرهيب، ووجدتها على حق فصرختها تعبر عن اغتصاب امة ودولة بأكملها،صرخت بصوتها العالي الصارخ الباكي الحزين في أن واحد.

ولكنها لم تكن تعلم أن الصحافة قد أهينت قبل كل شيء وبعد كل شيء فقد اعتقلوا الصحفيين وضربوا محمد عبد القدوس، وقبلها ضربوا القضاة بالأحذية التي يتباهون بثقلها وبجودتها وقوتها، ضربونا وأهانونا واعتقلونا فماذا بعد.

ولم أفي بوعدي لطعيمة ولا لمالك ولكن هذه المرة ليس لأني جبانة ولكن لأنه اليوم الذي اختارته أمي لكي تحضر إلى القاهرة وتزورني وتعرف أخباري وتقابل أهل
خطيبي في بيتهم يعني عزومة أهالي وكأنها اختارت اليوم، ولكني عرفت الأخبار من منى التي ذهبت منذ الصباح الباكر ولكنها لم تفلح في الدخول وكلمتني تقول لي بلاش أروح لأنهم قلبوها عسكر، وكل العسكر حرامية، ساعته كان نفسي أروح لكن الظروف حكمت.

وفي اليوم التالي عرفت أن مالك قد انضم إلي قائمة المعتقلين وفقا للقائمة التي نشرها عمرو عزت ليلحق بمن اختار الصوت العالي وليتركنا مع صحاب الكلمات والأصوات المنخفضة لعلها تعلو يوما أو تثبت أن صوتها المنخفض قد يفلح في جلب الحرية.
الدفعة الأولي (اعتقلوا فجر الاثنين 24 إبريل ) :
1- أحمد ماهر
2- أحمد عبد اللطيف
3- أحمد البدري،
4- عماد فريد
5- حمادة فيصل
6- أحمد الدروبي
7- هيثم عبد السلام
8- محمود عبد اللطيف
9- محمد الشرقاوي
10- محمد مكي
11- محمد رمزي
12- محمد رشدي
13- باسم حسين
14- عادل فوزي
15- أحمد صلاح.

الدفعة الثانية (اعتقلوا مساء الأربعاء 26 إبريل ):
16- كمال خليل .
17- ساهر إبراهيم جاد.
18- جمال عبد الفتاح.
19- سعد عبد الله حمدي.
20- اكرم على حلمي
21- ياسر السيد بدران
22- إبراهيم الصحاري
23- حسين محمد على
24- محمد فوزي أمام
25- محمد عبد الرحمن كامل
26- محمد عادل فهمي
27- مالك مصطفي محمد
28- محمد أحمد الدرديري
29- سامح محمد سعيد
30- سامي محمد حسن دياب
31- بهاء صابر حميده

الدفعة الثالثة ( اعتقلوا يوم الخميس 27إبريل):
32- إبراهيم عبد العزيزعبد الدايم
33- علي السيد علي
34- اشرف إبراهيم
35- عماد فهيم
36- كريم محمد
37- فتحي عبدالرؤف
38- وائل خليل
39- حمدي قناوي
40- حسن عبداللطيف
41- إبراهيم سيد عطيه
42- هاني لطفي صاوي
43 - علي الفيل
44 - محمد الشريف
45 - محمد عبدالمنعم
46 - عزيز راجح
47 - أحمد شعيب
48 - علي أنس
49 - محمد عيد

و الدفعة الأخيرة تعرض الآن علي نيابة أمن الدولة بمصر الجديدة .


وعلي صوتك بالهاتف يمكن نهز العرش، يمكن نهد القصر، يمكن نحرر مصر.

الأحد، أبريل ١٦، ٢٠٠٦

عشان مصر




"الأزمة الأخيرة ليها حلول كثيرة.. آخرها بالتأكيد هو إفطار الوحدة الوطنية"..

رغم أن عويس عامل البوفية لم يحصل على شهادته الجامعية، ولا هو متابع للشأن السياسي، ولا ينتمي طبعا لأي من الجماعات الإرهابية.. لكنه أشار لحل الأزمة دون أن يدري...

عويس يقول أن حلول الأزمة كثيرة، لكن الشرط الوحيد هي ألا تكون تقليدية.. وهو ما نراه نحن أيضا في ولاد البلد..

اجتماعات متواصلة منذ أزمة أحداث الإسكندرية، نحاول أن نبحث لأنفسنا عن دور في حلها، وأخيرا كان الدكتور أحمد عبد الله الطبيب النفسي الشهير والذي استضفناه في أحد اجتماعاتنا هو صاحب التوليفة التي نطرحها عليكم الآن..

رب.. العالمين
ولماذا لا نصلي معهم..

الصلاة.. لدينا ولديهم.. لدينا جميعا لها معنى واحد.. نحن بين يدي الله.. ولا يصح أن تقف بين يدي ربك وأنت خائف.. فلنطمئنهم!

ندعوكم لأن نذهب جميعا إلى الإسكندرية من الثلاثاء إلى الأحد، للكنائس التي شهدت الاعتداءات.. نصلي معهم.. نهنئهم بعيدهم.. نهاديهم.. ونبتسم في وجوههم.. وما أجمل البسمة في وجه المجروح.. وهم بلا شك مجروحين.. حتى ولو كان الحادث فردي.. وحتى ولو كان مختل عقليا..

فلنصلي معهم.. نشعرهم أن مصر يمكن أن تحتملنا جميعا.. وهذه حقيقة.. فالبلد التي احتملت أزمات أخطر وكوارث أبشع.. يمكنها أن تتغلب على حادث فعله مختل عقليا.. كما وصفته الحكومة..

نصلي معهم.. لنشعر أن المشكلة تعنينا وأن الحل بأيدينا.. وأن إفطار الوحدة الوطنية لم يفرز إلا عناوين صحفية براقة.. وصور جميلة للإخوة المفطرين في الإفطار العظيم..

دعوة عامة من "ولاد البلد".. لكل الناشطين في مصر.. ليفعلوا ما تحتاجه الأزمة منهم..



إن الذكرى .. تنفع "المؤمنين"..
الأزمة خطيرة..

- لأنك لا تتصور نفسك خارجا من المسجد، بعد أن صليت لربك وأديت فرضك.. يقترب منك شخص ما، وبدلا من أن يقول لك .."تقبل الله".. يطعنك بسكين..

- أن في المسيحيين أيضا مختلين عقليا، وإذا كان محمود المختل المسلم تأتيه النوبة كل إبريل (أعياد المسيحيين) فهناك من المختلين من تأتيه النوبة كل جمعة (عيد المسلمين)..

- أننا نحتاج لأن يبقى هذا "الوطن" آمنا مطمئنا.. وأن الطريقة المثالية لضياع الأمن.. أن يكره أبناء هذا الوطن وطنهم.. وهو ما تتسبب فيه طعنات غادرة من شخص مختل..

تابعونا بأفكاركم.. وباقتراحتكم..
على :
weladelbald@yahoo.com