الثلاثاء، فبراير ١٤، ٢٠٠٦

يومنا حب


النهارده عيد الحب كل سنة وكل الناس بخير وسلام وحب، كل سنة كنت باشوف البنات والأولاد شايلين ورد احمر ودبدوب ابيض بقلب احمر ، وناس رايحة وناس جاية ، لكن السنة دي
وبم إني بقيت مدونة على قد حالي اسمحوا لي اكتب لكم عن عيد الحب وأحوالي معاه أنا بحب الحب ، بعيدا عن العلاقات العاطفية والكلام الجامد ده في الأخر الحب نعمة من ربنا وياريت كل الناس تتعلم أزاي تحب و تحافظ على حبايبها.

بحب ...ولد وبحلم أكمل عمري معاه ع الحب وبالحب
بحب ...صحابي وأتمنى نفضل على طول أصحاب و أخوات
بحب ...أمي وأخواتي وبيوحشوني كثير ونفسي يحبوني دايما
بحب...أصحابي في الشغل وأتمنى اعلم في حياتهم ونتواصل دايما
بحب...حاجات وحاجات ورد وبحر وشجر وأغاني وحكايات وكلها حاجات

وعشان بحبهم من غير ما أفكر لقيتني بابعت لكل واحد فيهم وردة حمراء مش عارفه ليه حسيت إنها أول مرة حد يهادي حد بيحبه بوردة حمراء وفل ابيض ومشيت في الشارع وأنا شايلة الورد وكل الناس فاكراني جايباه لحبيبي وكنت فرحانة أكثر لان عندي بدل الحبيب عشرة .

وكمان بقول لهم كل يوم وانتوا بتحبوا وبتتحبوا وعيدكم حب.
ليلى ومنى وهوبه ورشا وشيرين وياسمين وهبه وبراء ومصعب

ناويه أحبهم..!

"عيد للحب"..! هي فعلا فكرة رائعة وجميلة أن نحدد عيد للحب نحتفل فيه بمن نحب نتواصل معهم ونتبادل الورود والهدايا ونحوله إلى يوم بملامح مبتسمة وألوان حمراء ومشاعر متدفقة، ولكن ماذا عن الأشياء التي نكرهها ؟
هل فكرنا أن نقيم لها عيدا هي الأخرى؟ فالكراهية إحساس بشري ومسموح مثل الحب تماما.

ولا ن طقوس الاحتفال بعيد الحب واحدة متكررة كل سنة وفي الغالب كلها مرتبطة بالعلاقات العاطفية بين الأولاد والبنات، ومع بداية ظهور الورود الحمراء وديكورات محلات الهدايا فكرت في طريقة مفتكسة للاحتفال بعيد الحب، بعيدا عن الورود والحبيب والهدية.

فكرت احتفل بمن اكرههم ! وقبل ما تفهموني غلط فلن أقيم عيدا للكره، أنا فكرت أحب كل الحاجات والناس التي اكرهها في عيد الحب سأحاول جاهدة أن أتخلى عن إحساس الكره واستبدله بالحب.
وحضرت ورقة وقلم وبدأت اكتبها واحدة واحدة، والغريبة إني كنت فاكره إني بأحب كل الناس وكل الحاجات لكن اكتشفت حاجة مهمة إن عندي قائمة طويلة نسبيا.
سايق فيها
وعلى رأس القائمة جاء "سائق الميكروباص" أما عن سبب كرهي له فلدي أسبابي العديدة وقد تتعدى الأسباب إلى درجة الحساسية أو الاضطهاد، لأني تقريبا لازم اتخانق مع 95% من السائقين.

مثلا :كل مرة أسافر فيها البلد (كفر الشيخ) اتخانق على أي سبب من الأسباب ويمكن كلها السجاير والأغاني والأجرة اللي بتزيد في المواسم والأعياد وفقا لاستغلاله الظروف وبم إننا محتاجين له لازم ندفع. ويمكن لإصراره على زيادة عدد الركاب عن العدد المطلوب لأنه غير متضرر وعندما يرفض أي منا يصيح"اللي مش عاجبه ينزل " وأنا طبعا ولا بنزل ولا باسكت، عموما عاهدت نفسي أجرب أحب السواق النهارده ومهما عمل وتطاول وحرمني من كل حقوقي الدستورية والإنسانية برده "هاطنش".

سعادة اللواء
ثاني اسم في القائمة هو "أمين الشرطة"أو سعادة اللواء كما يحب أن نناديه لأنه فعلا له صلاحيات ومهام جعلته "الباشا" ووفقا لرؤيته ودوره في خدمة الشعب لازم يعكر على الناس استمتاعها بالحياة ويخرجها من حالة الهدوء النسبي.

وبم إن عددهم أصبح أكثر من اللازم تجده منتشر في البلد كلها، ممكن تقابله في المترو وتراه يصر على إجبارك على دفع الغرامة إذا كنت من عامة الشعب المطحون أما إن كنت فتاة ظريفة .!أو شاب مسنود طبعا كله بثمنه.
أما في المرور فمن حقه أن يوقف أي ميكروباص آو سيارة ويمنعها من السير ويطلب الرخص الرخصة من السواق بدون أي سبب.!

ومع تكرار الموضوع بدأت اسأل وعرفت انه لازم يفطر(يا سبحان الله ما يفطر هو حد حايشة )واكتشفت انه إفطاره يكلف السائق على الأقل بخمسة جنية"باشا"ولو الموضوع يستحق مخالفة يفطر ويتغذى ويتعشى والله يكون في عون السواقين والباعة المتجولين، ولأني من عامة الشعب وراكبي الميكروباص الدائمين فمن حظي أن أقابله يوميا تقريبا، ولذلك قررت السكوت عن أي شيء يفعله واسببه.
في الانجاز..!
ولان القائمة طولت مني اختصر، بأكره كل البنات والأولاد السطحيين حيث تقتصر اهتماماتهم على العلاقات العاطفية والأكل والخروج والهزار والسخرية من بقية البشر،اكره المنافقين لأنك لا تكتشف علاقتهم بك أبدا فهم يتعاملون بنفس الطريقة مع كل الناس ومضطرة أنساهم ولن أحبهم ، واكره الاكتئاب جدا لأنه إحساس مدمر جدا وصعب الواحد يخرج منه وها حاول أتجنبه على مدار اليوم.
لازم اكرههم
اسمحوا لي ارجع في كلامي لأني اكتشفت إن فيه في القائمة ناس مستحيل أحبهم أبدا، سأحتفظ بكرهي لهم وربنا يسامحني، لأني حاولت أجد سبب واحد في سوابقهم أو حتى في أحلامي أحبهم بسببها وللأسف لم أجد.

ورقم واحد في القائمة عائلة الرئيس كلها بلا استثناء حتى الحفيد الصغير الذي خرج علينا ليخبرنا أن مباراة المغرب ومصر"وحشه" على حد وصفه الطفو لي فجده ووالد وعائلته كلها "أوحش" شيء في حياتنا.

وبعده مباشرة كل الحرامية في البلد، كل رجال الأعمال في الحكومة بلا استثناء، المثقفين في أبراجهم العاجية بكلماتهم الغريبة و الغير مفهومة، وأخيرا جحافل الأمن المركزي التي تأتي لتحرسنا في المظاهرات وتحمينا من بطش بعضنا البعض ...!

بعد القائمة الطويلة، لم اقصد الإطالة ولكن هذا ما حدث فالهدف الأساسي أن اعرف قائمة المكروهين في حياتكم سواء كان من الممكن ضمهم إلى قسم المحبوبين ولو حتى يوم واحد، اكتبوا لنا قوائمكم الخاصة.

السبت، فبراير ١١، ٢٠٠٦

أنا اتقرطست

كل واحد فينا بيفضل معتز قوي انه بيفهم ومتابع وصعب حد لا مؤاخذة يقطرسه بس أنا بقه عندي الشجاعة إني اعترف "أنا اتقرطست يا رجاله ويا بنات"
بس بصراحة دي كانت أجمل واهم مرة اتقرطس فيها لان واحد كان بيحبني ومخبي عليه وتقريبا كل الناس كانت عارفه إلا أنا.

الموضوع كان كبير وأنا مش واخده بالي يعني حد كان متابعني ومركز في كل حاجة في حياتي لبسي وموضوعاتي وأصحابي وكلامي في التليفون ومتابع أخباري.

عموما مش بس كده ده كمان خلى والده يشوفني وعشان محدش يفهم غلط أنا ها حكي الحكاية
هو زميلي في الشغل واصغر مني في السن وفي الفترة الأخيرة تقدروا تقولوا إننا تواصلنا إنسانيا ووفقا لطبيعة عملنا (كصحفيين يعني) ممكن نروح مع بعض مظاهرة معرض، ندوة كده يعني.

المهم في يوم من أيام معرض الكتاب سال "منى" صاحبتي لو حد فينا يحب يروح المعرض وأنا كنت رايحة بس مكسلة ، واتقابلنا ورحنا وهناك قابلت والده(عنده دار نشر )وهو بجد شخص هايل(والده) وكمان شفت أخوه وعادي عين اشترينا كتب وحضرنا مظاهرة كفاية وسجلنا صوت واتفرجنا ع الناس وصلينا الجمعة وروحنا وانتهى اليوم.

وبعد يومين كانت المديرة شيرين ومصعب والأخ(....) طول النهار يضحكوا وكان فيه مسرحية طول النهار والكلام متصل ع الماسنجر وأنا بس اللي مش مشتركة في الحوار واتاكدت أن الكلام عليه يمكن شكلي ملغبط أو طرحتي مش مضبوطة ويمكن أنا فيه حاجه غلط واتخنقت ومشيت أول يوم وتاني يوم نفس الحالة سبحان الله طيب ناس مبسوطة وآنا مالي ربنا يبسطهم.

المفاجعة
هي بجد ما ينفعش نسميها ألا كده لأنها تخطت مرحلة المفاجأة إلى مفاجعة وعرفتها من شيرين بعد يوم طويل من الضحك الثلاثي المتصل بين شيرين ومصعب وأخينا وأنا أفضل احتفظ باسمه شوية مش كثير ما تقلقوش وبعدها قالت لي انه معجب بيه وانه طلب منها تكلمني بن انه ملتزم يعني..!

المهم أنا افتكرتها بتشتغلني طبعا لانتا زي ناقر ونقير وقلت دي مسابقة أحسن مفاجأة أو فيلم خطر على بالي أو إن شهر ابريل هل بدري، وخصوصا إنهم غاويين مقالب بس طلعت بتتكلم جد وأنا "ازبهليت "بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأي ازبهلال قال إيه بيحبني...........؟

والأغرب من كده إن كل الناس شايفة إن ده طبيعي وأننا مناسبين لبعض جدا وأننا شبه بعض مع البعد عن الشكل يعني شبه بعض في الصفات والطموح والحاجات الجامدة دي.

والأغرب والأغرب إني اكتشفت فعلا إننا شبه بعض في كل حاجة تقريبا يعني الأكل اللي بنحبه والأغاني وألوان الهدوم والفاكهة ولاحظنا إننا بنفكر في نفس الموضوعات في وقت واحد وحتى في الأبراج طلعنا مناسبين على حد قول والدته يا سبحان الله..

مصر ياااااااااااااااه

مصر ياااااااااااااااه
مصر ياااااااااااااااه
"الفرحة حلوة والله الناس فعلا محتاجة تفرح محتاجة تحس بالحياة" ده كلام بيرو أول ما منتخبنا الوطني كسب المباراة وخد الكأس، وإحنا ما شفناش الماتش بس شفنا أخر لقطة وكنا مقررين نعمل حاجة مختلفة غير إننا نتفرج ع الماتش.

فعلا عنده حق إحنا نسينا معنى الفرحة ونسينا قدرتنا على الفرحة يمكن كل مصري عنده قدرة كبيرة واستعداد للضحك في أي موقف وفي أي وقت طبعا إحنا شعب النكت والتريقة على أي حاجة بس ماعندناش القدرة على السعادة يعني ببساطة ضحكتنا كثير بتكون ضحكة صفراء من غير إحساس.

وطبعا الإحساس بالانتصار ده جامد قوي بس هو إحنا انتصرنا في إيه وعلى مين وهل أحنا انتصرنا فعلا ولا دي اشتغاله ؟

مش عارفه بس عموما أنا فرحت ولقيت نفسي باعمل زي الناس وأقول "مصر" ياااااااااااااااااااه مصر دي حلوة قوي وغلبانه قوي بس إحنا سبب غلبها ده كان إحساسي وقتها واتمنيت لو إحنا كلنا دورنا على حاجة نفرح بيها مصر غير الكورة طبعا أنا مش باقلل من أهمية الرياضة ولا أي حاجة بس إحنا عندنا هموم كثير تستأهل نخرج كلنا في الشارع ونرفع العلم ونقول بكل حماس "مصر تحيا مصر ويسقط يسقط حسني مبارك"

ايوة يسقط هو وكل عائلته ولازم يسقط من ع الكرسي اللي سرقه مننا سرقة وقعد علية ومش كده بس كماه جاي الأستاذ يشاركنا فرحتنا أو يسلبها مننا على رأي بيرو هو فعلا حضر الماتش عشان يحرمنا من الفرحة لان مفيش فرحة وهو موجود بطلته البهية وسحنة ابنه ومرآته وكل عائلته.

ولما خرجت الشارع وشفت الشباب قلت يا سبحان الله كل دول شباب عندهم استعداد يخرجوا ويهتفوا ويفرحوا طيب آمال همه فين من مصر همه عايشين في مصر ولا في مكان تاني واهو باين عليهم بيحبوا بلدهم بجد ، وساعتها أتمنيت لو كلنا خرجنا أيدينا في أيد بعض وقلنا للريس خليك مكانك كفاية لحد هنا، ونظفنا البلد من كل الحرامية والنصابين وساعتها بس ممكن نبكي في حجرها ونقول لها حقك علينا يامـــــــــصـــــــــــر.

وانتبهت على صوت براء وهو بيقول لي وصنا يلا ننزل....!
ونزلنا والشوارع كانت كلها مقفولة والدنيا زحمة جدا ومفيش أي مواصلات واضطرينا نتمشى على رجلنا ساعتها حمدت ربنا ع الصحة وقلت برده باحبها قوي...!
بحبك يا مصر