الأحد، فبراير ٢٤، ٢٠٠٨

انا والملاية ولوكا


تعالوا احكي لكم من الاول يعني من اخر مرة رحت فيها للدكتور وقال لي ان وضعها مش مظبوط وانها في الغالب هاتحتاج عملية قيصرية لانها نايمة بالعرض وبالتالي راسها مش في وضع النزول ده طبعا بالاضافة الى انها تمت 9 اشهر و9 ايام في الشهر العاشر وبالتالي كفاية عليها قوي كده...

المهم ما اخبيش عليكم انا كنت مرعوبة من الولادة القيصرية ومن الطبيعي برضه بس من القيصري اكثر ولكن توكلت على الله ونويت اولد قيصري وخدت ميعاد من الدكتور ان بكرة- اللي هو يوم الاثنين 11/2 - اروح اولد وفعلا قمت الصبح وحضرت الحاجات ووالدتي وبراء وحمايا وحماتي كانوا معايا وكنت متوترة طبعا...

رحنا المستشفى واخترنا الجناح اللي هاولد فيه وظبطنا كل المسائل وجت اللحظة الحاسمة لكن بعد 3 ساعات من الانتظار لان الدكتور كان متفق معايا على الساعة 1 ووصل الساعة 4 وفعلا طلع لي الاوضة وكشف على الجنين وسمع صوته وبعدها دخل دكتور الجراحة وكشف هو كمان وبعدها دكتور التخدير وكل واحد قام بدوره الا ان دكتور التخدير هو كان الكينج لاننا اتفقنا انا وهو اني هاولد بتخدير نصفي وليس كلي كده مني ليه من غير الدكتور بتاعي ما يعرف وعينكم ما تشوف الا النور......

لبسوني بتاع غريب جدا مش مخبي اي حاجة ولونه كئيب قوي لانه كحلي وشالوني على سرير متحرك ونزوني اوضة العمليات كده لوحدي من غير اي حد ما يكون معايا وساعتها حسيت وتيقنت اني مش هاعيش ومش هاطلع فوق تاني لاني هاطلع فوق ادوار كثير يعني هاموت......

المهم وصلت اوضة العمليات وشفت بعيني الدواير الكثيرة المنورة دي والدكتور بيحضرني للبنج قعدني زي ما اكون قاعدة ع المصطبة والله هو قال كده بالظبط وساعتها قعدت اترعش بشدة قوي ومبقتش عارفه اتحكم في جسمي كله واتشاهدت على نفسي وهوب اداني حقنة الضهر الل هي المخدر النصفي وبدات رجلي تنمل ودخل دكتور النساء ودكتور الاطفال ودكتور الجراحة وجنبي كان واقف دكتور التخدير اللي مسبنيش ولا لحظة........

بعد خمس دقايق محستش برجلي ولا بنفسي وكنت خلاص هايغمي علي وده طبعا شيء مش طبيعي وقلت للدكتور فحط لي خرطوم في مناخيري نبهني قليلا وبدات العملية او المجزرة اللي انا كنت مش شايفاها لانهم حطوا بيني وبينهم ملاية وربطوها في حمالة الجلوكوز من ناحية وجهاز الضغط من ناحية...

وللي مش عارف البنج النصفي ان الواحد يكون مخدر الجزء السفلي فقط يعني كده من عند بطني لحد صوابع رجلي لكن ايدي ووشي ودماغي صاحيين ومش بيغيبوا عن الوعي خالص وانا قررت اعمل كده عشان اشوف مليكة اول ما تنزل واكون اول واحدة تشوفها لان في الغالب الام اخر واحدة بتشوف النونو حتى في الولادة الطبيعية وانا بجد كنت هاموت واشوفها والحمد لله شفتها.......

الدكتور بتاعي فضل يهزر معايا ويسالني عن اخر حاجة قراتها عن الحمل والولادة على النت وهو بيقول لي انا هاشيل كل الحاجات اللي مش عاجباني من بطنك ولو حاسة بحاجة اعترضي وبعد نصف ساعة بالظبط خرجت مليكة وقالت"واء" ساعتها قلبي رفرف من الفرحة وكانت اعظم لحظة في تاريخ حياتي واجمل احساس في الدنيا كلها اني اشوفها وهي في اول لحظة لها في الدنيا وميلت راسي وقلت لهم عايزة ابوسها فقالوا هايحموها بس ويجيبوها لي ، وفعلا دكتور الاطفال قعدي يحمي فيها ويحط خراطيم في مناخيرها وودانها ويحرك فيها ويوزنها كل ده وباقي الدكاترة لسه شغالين بيقفلوا بطني اللي فتحوها من شوية......

واخيرها حضنتها وبستها وقلت لهم ودوها بقى لابوها وسلموا لي عليه وقولوا له البت حلوة دودو بتقول لك.....وبعدها بدات احس بتعب فظيع وتقريبا كنت هانام منهم بس كان يوم مختلف طبعا بعد نصف ساعة طلعوني فوق ولقيتهم فرحانين قوي بلوكا وكمان اني بخير بس بعد اربع ساعات حسيت بافظع الم في الدنيا وهو الم الجرح واللي مستمر لحد دلوقتي بس بنسبة اقل الحمد لله وكله يهون عشان خاطر مليكة

قولوا بسم الله ماشاء الله




معلش انا عارفه اني ممكن ابقى رخمة بس خدوني على قد عقلي، ممكن كلكم تقولوا بسم الله ماشاء الله وتقروا المعوذتين وتدعوا لها كثير....
هي اصلها اخر صبري وتعبت فيها قوي ياجماعة عشان خاطري ادعوا لها ربنا يهديها ويخليها....
انا ان شاء الله هاكتب لكم يوميات مليكة معايا...........انتظرونا قريبا..........حكاوي ام مليكة

الأربعاء، فبراير ٠٦، ٢٠٠٨

تأخرت

هكذا اصبحت الان

تأخرت...عكس كل توقعاتي فكل عهدي بها انها نشيطة وتحب ان تاتي الى هذه الحياة بسرعة ولكن ربما لديها اسبابها الخاصة في هذا التاخير التي افسرها يوميا ردا على الاتصالات الي تسال عنها وعما اذا كانت قد قدمت ام لا....

التفسير الاول يقول انها تشعر بهذا الجو الغريب غير المعتدل وبالتالي تنتظر ان تجد الفرصة المناسبة للمجيء في جو اكثر اتزان

التفسير الثاني انها تختبر قدرها لدينا او بمعني ادق "بتتأل علينا" وهي سعيدة جدا بكل هذا الاهتمام بها حتى قبل ان نراها او نتعرف عليها

التفسير الثالث انها تشعر بحال ابيها وتعرف جيدا انه مشغول هذه الايام وتنتظر ان يتفرغ ولو يوم واحد او بضع ساعات تاتي فيها هي الى الدنيا ثم تتركه يعود الى عمله مرة اخرى...لانني اعرف جيدا انها ستكون حبيبة ابوها بل ومساعدته الاولى في تدمير نظام حياتي القادمة

ايا كان هذا التفسير الذي اجل قدومها ...اشهدكم اني احبها كثيرا ولم يصبني الملل يوما من انتظارها فعلاقتي بها مختلفة عنكم جميعا لانها تعيش هاهنا بداخلي ..

ترسل لي قبلاتها كل يوم واعرف طلباتها البسيطة الان عبر ركلاتها التي اصبحت اقل بكثير الفترة الماضية لانها اصبحت تضيق بتلك المساحة التي تحتويها....ولنني مشتاقة الى التعرف عليها...تقبيلها...متابعة جفونها وهي تفتح وتغلق...مشاكستها لاحصل على ابتسامة صغيرة تؤكد لي انها تعرفني جيدا...

تعالي بقى يا ننوشة لا لشيء الا لانني اشتاق اليك كثيرا