احلام وردية وذكريات فترة الخطوبة التي لم تستمر طويلا ولكنها لم تكشف الكثير عن هذا الرجل الذي اصبح يشاركني غرفتي كل ليلة يعود متعبا يتخلى عن نظارته وحذائه ويخلد الى نوم عميق يصحبه شخير عال في كثير من الايام...
كنت اعتقد انني اعرف عنه الكثير وكذالك عن الزواج ولكن الحقيقة انني لم اكن اعرف اي منهما جيدا فزوجي به الكثي من الاشياء التي يشترك فيها مع الرجال الاخرين لم تمر بخيالي ولذلك كانت مفاجاة ان اعرفها وهذه دعوة لكم ان تعرفوها او بالاحرى تراجعوها معي
براء...تخين وبنضارة لكن قلبه طيب قوي كلمات مصعب التي ترن باذني كلما شخط في زوجي او لوح بتهديدات من نوعية على الطلاق ومش هتلاقيني في البيت وهاسيب لك الدنيا كلها وامشي ولكن في الحقيقة براء لم يعد هذا الشاب الطيب ابدا فقد تغيرت طريقته او لعلها كانت كذلك دون ان ادري..فهناك اشياء كثيرة يفعلها لاتروقني وتجعلني حزينة للغاية:
يبقى في العمل ساعات طويلة تفوق ال18 ساعة في اليوم وعندما يعود يختار اي من شيئين اما السرير ليغرق في نوم يوقظه منه رنة تليفونه الذي لايتوقف عن الرنين حتى في عز الليل او يمسك ريموت التلفزيون ويغرق ايضا ولكن هذه المرة في الكادرات وطريقة التصوير ونوع الكاميرات واشياء من هذا القبيل...
تليفونه:
موبايل براء الذي اصبح بفعل مسئولياته الجديدة تليفونين في الوقت ذاته اصبح هو الاخر يزعجني كثيرا فهو لايتوقف عن الرن طوال الليل والنهار لدرجة انني اعرف اه قادم لانني اسمع صوته يتحدث في التليفون على سلم الشقة ويدخل وهو ممسك به وينام وهو في احضانه ويرفض قطعا ان يغلقه ولو لدقيقة واحدة ...تخيلوا
كلماته:
اصبحت نابية وغريبة فلم يعدهذا المهذب الذي تعرفت عليه بل اصبح اكثر قسوة بمراحل فهو الان لايكف عن انتقادي ابدا لاتفه الاسباب
يومه:
لم يعد لي منه الا ساعات اقضيها بجواره اتحسس ملامحه واستم الى صوته تنفسه المنتظم هوهو نائم.
ابنته:
تؤنبني كثيرا على غيابه ولا اعرف ما اقوله لها هل اخبرها تلك الكلمات التي يرددها ابيها يوميا بانه يعمل من اجلها ومن اجل حياة افضل يؤمنها لها ام اخبرها ما اشعر به بان ابيها لايحب الزواج ولا يؤمن بتلك العلاق الابدية التي تعشقها امها، هل ستصبح مليكة في يوم من الايام فتاة بلا اب لان ابيها هجر بيت الزوجية وهرب من اسئلة امها ام انها ستصبح فتاة معقدة لانها ببساطة نشات بين اب وام منفصلين منذ سنوات بعد ان فشلا في الحياة معا..
عن الزواج اتحدث:::
كتبت مريم وكانت عباراتها غاية في الرشاقة والهدوء والرقة ولكني اشعر باشياء اخرى غير تلك التي روتها مريم لا لاني متشائمة ولكن لاني مختلفة فالزواج بالنسبة لي لم يكن يوما من الايام خوف من المسئولية فطالما تحملتها في العيش وحدي سنوات ولكن الزواج كان بمثابة طوق النجاة من تلك الحياة الوحيدة التي عشتها اريد ان اجد هذا الرجل الذي يضمني الى صدره كل ليلة ويخبرني بانه يحبني ويحتاجني في حياته
الزواج لم تتوقف مشكلاته عند ان زوجي يكره ان يسمع صوتي الخيار وانا امضغه او حتى عند رفضي لاسلوبه في رمي الاشياء في كل مكان دون تنظيمها ولكن اكبر من ذلك بكثير فهي مشكلات في فهم تلك العلاقة وما على كل منا وكيف يستطيع اي منا ان يتحمل الاخر بكل عيوبه دون ان يطالبه بالتغيير واذا كالبه بالتغيير فليكن عادلا ويتغير هو الاخر ..
الزواج بيت جميل نسكنه معا وتزينه فتاة جميلة طالما تمنيتها من الله ولكني اخاف عليها كثيرا ان ترفض هذه الحياة التي ابتعد ابيها وانشغل بعمله ليتركها ويتركني فريسة للوحدة والضيق والحزن وربما للموت ايضا..
الزواج يحتاج الى قدر كبير من العطاء والرغبة في المساعدة وليس الاستمرار في الاخذ فقط..
الزواج يحتاج الى بعض الهدايا والكلمات الطيبة التي تجعل هذه العلاقة ارق والطف وامتن لا الى الكلمات القاسية التي تزيد من النيران الزوجية
الزواج اشياء كثير جميلة وسيئة شعرت ببعضها في العام المنقضي ولا اعرف ان كانت ستتغير ام انها مستمرة دوما ولكن ما اعرفه جيدا انني احب زوجي كثيرا واريده بجواري طويلا واطلب منه ان يتوقف عن فعل كل لاشياء التي تبعده عنا _انا ومليكة_ لاننا في امس الحاجة اليه ........