الثلاثاء، يونيو ٢٧، ٢٠٠٦

دبلتي...مكتوب عليها اسمه!


"الدبلة".
هذا الاختراع الجامد الذي اصبح جزء من حياتنا اليومية
زمان كانت الدبلة حلم جميل في خيالي يعني احلام البنات بالدبلة والجواز والفرح وفستان الفرح والزفة، ودلوقتي احساس غريب أني محبوسة ومسئولة من بني ادم تاني وأني كمان مسئولة عنه
المهم الموضوع بقى عادي واهي الدبلة في ايدي وشغاله ااالدنيا
بس في يوم وفي وسط هزاري انا وبراء قلعت الدبلة وقلت له وايه دي يادوب حته دبلة.....!
بس بجد كان احساس صعب قوي حسيت ان ناقصني حاجة كبيرة قوي قوي قوي وبراء الله يسامحه استغل الموقف وقرر يأدبني ورفض يرجعها لي وكانت كارثة عندي فعلا الدبلة دي مهمة قوي ومن يومها وأنا خلاص آمنت بكلام أمي وحكاياتها عن الفرق بين الرجل والست وحرمت أقلع الدبلة من إيدي

الأحد، يونيو ٢٥، ٢٠٠٦

كفر الشيخ..رايح جاي



سفر..
كلمة تعودت على معناها لأني ببساطة خبرة 6 سنوات على نفس الطريق وبنفس التفاصيل تقريبا، مترو..مظلات..عبود...قلين..كفر أبو طور(اسم بلادنا لا مؤاخذة)
رايح
ولكن هذه المرة يبدو إنني تعبت ومللت وكللت في آن واحد، فالطريق أصبح أطول بفضل جهود الحكومة المستمرة منذ 4 سنوات لإنشاء كوبري كفر الزيات الذي أدى إلى جعل مدة السفر 3 ساعات بدل سعاة ونصف الله لا يسامحهم، إلى جانب سفري يوم الجمعة وطبعا قلة المسافرين ملحوظ.

المهم سافرت والحمد لله وقضيت يومين حلوين في بيتنا أكل ونوم ووجوه مختلفة وعيال بتلعب وبط وحمام واهم من كل ده هواء نظيف..

لأول مرة اكتشف أني خسرت في هذه المدينة الكئيبة( القاهرة) الكثير، افتقدت ملامحي الريفية التي تغيرت من اثر التراب والبنزين والهم والمصاريف

افتقدت ضحكتي التي نسيتها لأن الأيام لم يعد بها ما يضحك وكل ما فيها يحزن ويبكي

افتقدت دعوة أمي كل يوم بالليل قبل النوم وفي وقت الفجر ولا اعرف وأنا على سفر هل تتذكرني كإخوتي أم لا

افتقدت ملامح عيال خالي السبعة( بسم الله ما شاء الله) ولعبهم ف بيتنا وحريتهم الطفولية وذكائهم الشديد

افتقدت قبر جدتي الذي لم أعد أزره لأني أصبحت اخطف الأجازة يوم في الطريق ويوم في العودة

افتقدت أرضنا وحمامنا وبطنا وجيراننا وكل الناس بوجوههم الطيبة البسيطة وردودهم الحميمية الهادئة التي تخلو من الخبث الذي ينتشر في مدينتهم التي أصبحت وللأسف مدينتي..

جاي
ومرت ساعات اليومين بسرعة غريبة كتلك اللحظات الجميلة التي تذهب سريعا في حياتنا وحان وقت العودة، لم انم إلا في وقت الفجر وكأني لا أود النوم واستيقظت مبكرا على غير عادتي، جهزت حقيبتي وقررت الرحيل

في كل الأيام التي أسافر فيها ذهابا آو إيابا يكون معي كتاب يعينني على طول الطريق وكلمات السائق.

ولكن اليوم كان الوضع مختلف، فقد اختار السائق طريق آخر يطل على الأراضي الزراعية على طوله، ومنذ ركوبي السيارة لم ادر وجهي عن النافذة، فالمنظر كان غاية في الروعة، خضرة، فلاحين، قطن، شجر، طيور

فلأول مرة منذ سنوات طويلة أرى هذا الصديق الذي غاب بعدما هجر صديقه الفلاح، رأيت أبو قردان وجها لوجه وبإعداد كبيرة.

كان الرجوع مختلف فعلا، لا اعرف سر هذه المشاعر التي قفزت إلى عقلي وقلبي فجأة ولكنها رحلتي الشهرية وربما الأسبوعية إلى كفر الشيخ بدلنا الموقرة
ولكن ورغم كل ما سبق ففي تلك المدينة قاسية المشاعر من يستحق ان اتحملها عملي، خطيبي، صحابي،الحياة

الأربعاء، يونيو ٢١، ٢٠٠٦

الدنيا ملخبطة...1

الدنيا ملخبطة"
لا أجد سوى هذه الكلمة اعبر بها عما اشعر به هذه الأيام
الإحساس يتملكني منذ عدة أسابيع، اشعر بغضب شديد وحزن عميق وحيرة في آن واحد
ولا اعرف سبب محدد لهذه المشاعر يمكن حاجات كثيرة لكن لا ادري بها السبب في مشاعري الغريبة
قد تكون عادات براء التي تغيرت كثيرا عما كانت عليه قبل السفر اعترف ان هذه التغييرات ليست سلبية في المطلق ولكنها مختلفة ومتباينة وفي غير اوانها بالمرة ففجاة الدنيا أتغيرت وانقلبت رأسا على عقب كما يقولون.

لم نعد نتحدث كثيرا، غابت عن حياتنا فكرة الخروج من الأساس فأصبحنا نكتفي بالذهاب إلى العمل والعودة معا وربما أي منها على الأكثر، دخلنا في حالة من العبث الدماغي إذا صح تعبيري فكل منا يحيا مرحلة اتهامات متبادلة نحاول أن نخرج منها كل مرة ونخرج بالفعل ولكن نعود إليها في اقرب فرصة.

زواجنا الذي تأجل فجأة ولأسباب غير منطقية ولكن لابد أن نستسلم لأنها الظروف والعادات وبضع كلمات كرهتها لأنها قلبت حياتي، العمل والعودة من جديد إلى البحث عن الذات بعيد عن كتاب السادات وحكاياته الغريبة بل البحث عن ذات كل منا في العمل بعد التغييرات الجدية وكأننا في اختبار وصراع مع الدنيا في آن واحد.
سفر براء القريب للمرة الثانية إلا انه هذه المرة سيكون أطول من قبل......كلها أشياء خاصه به فقط ولكن كل واحدة منها تستحق أن تجعلني اتلخبط بشدة.

"منى" هي الأخرى لعبت دور في هذه اللخبطة الغريبة في أحوالي فرغم كل ما حدث وكل تصرفاته الغريبة إلا أنها تستحق أن تدخلني في تلك الحالة التي تجعلني اشعر أن 6 سنوات ليست كفيلة بان تفهم من حولك ولا حتى بان تتحدث معهم بحرية لأنهم في النهاية بشر، يفكرون بطريقة ذاتية ويرفضون الاعتراف بالخطأ

فلم أكن أتخيل أن تصل بنا الحالة إلى ما وصلنا عليه لأني ببساطة ........كل يوم أفكر في الذهاب إليها وفتح باب الحوار ولكن في نفس اللحظ يحدث موقف غبي منها يجعلني أتراجع عن هذا الموقف الضعيف الذي تعودت عليه هي لأنها قوية وتستطيع التحكم في مشاعرها واحترفته أنا بوصفي نسايه ومسامحه على طول الخط.

الشقة بملابساتها ومشكلاتها التي زادت بشكل لا يحتمل كلام بنات، حركات أطفال، تحالفات ستات، وضغط مادي رهيب في ظل ظروف ملخبطة

البيت ومأساة قلة السفر وعدم الاتصال وأخباري مع براء إللي اتلخبطتت لكن لا يمكن أن احكيها وفي نفس الوقت لا اعرف كيف اخرج منها بسلاسة لانها سلسلة مترابطة لا يمكن الخروج منها بسهولة تحت أي ظروف.

كلها ظروف ومشكلات استطاعت أن تدخلني في هذه الحالة الغريبة ولازلت"متلخبطة".